الاثنين، 4 يوليو 2016

الباب الأول
أصل عائلة الشوربجى
المولد والنشأة
      على ضفاف نهر (سيهان) أو (سيحان) - كما يطلق عليه الأتراك - وفى هذه الأجواء المفعمة بالخضرة، وجمال الريف ، مع الحركة الدؤبة للتجارة وخليط من النشاط الثقافى التى تمتاز به (مدينة أدنا) أو (أطنا) أو (أضنه) ولد وترعرع (الشوربجي إسماعيل) مكتسبا حنكة وفطنة وخبرة من والده الذى كان يعمل بتجارة التبغ والذى كان يصطحبه فى جميع اعماله واسفاره، كل هذه الخبرة أهلت (الشوربجى إسماعيل)  أن يرتقى ويعتلى مناصب سياسية سنتحدث عنها لا حقا.  
      ومدينة (ادنا) هى  خامس المدن التركية الكبرى من حيث عدد السكان الذي يبلغ 2.125.981 نسمة بعد كلا من (إستانبول) و(أنقرة) و(أزمير) و(بورصة) على التوالى والتى تقع عاصمتها على بعد 30 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط جنوب الأناضول، وتعتبر هى المقر الإدارى لمحافظة (أضنة) ، فهى مركز الدولة التجارى والثقافى التى امتازت به فى هذا المجال عن العواصم الأربعة الكبرى فى تركيا، وهى رابع إقليم غنى بالمعادن وتتسم بأهمية كبرى بسبب اكتشاف مناجم الكروم والحديد والمنجنيز والرصاص والزنك بها.
      وتقع أضنة فى قلب (تشوكوروفا) وهى المنطقة الجغرافية والإقتصادية والثقافية التى تغطى مقاطعات مرسين وأضنة وعثمانية وخطاي.
لوحة إرشادية تدل على الدخول لمحافظة أدنا

خريطة توضح التقسيم الإداري لمحافظة أدنا

مجلس مدينة أدنا  القديم



اليونان (الموطن الجديد)
        عندما بلغت الدولة العثمانية  مبلغها من الاتساع، فامتدت من بودا بست على نهر الطونة إلى أسوان شمالاً،  وجنوباً من نهر دجلة إلى حدود مراكش شرقاً وغرباً ، وشملت رومانيا والصرب والبلقان والبوسنة  والهرسك والجبل الأسود وألبانيا واليونان في أوربا وقبرص ورودس وكريت في البحر المتوسط وآسيا الصغرى والشام والعراق والحجاز واليمن ومصر والنوبة وبني غازي وطرابلس الغرب وتونس والجزائر في أفريقيا ، 
    في هذه الآونة ونظرا لما امتاز به (الشوربجي اسماعيل) من الحنكة والخبرة السياسية التى اكتسبها على مدار حياته ومن البيئة الثقافية والسياسية والصناعية والتجارية التى نشأ بها فقد تم تعيينه حاكما لمدينة (كافالا) وباليونانية kαβάλα)) وبالإنجليزية(Kavala)   وبالتركية العثمانية (قولة).



مدخل مدينة قولة باليونان

منظر عام لمدينة قولة أو كافلا
   ويرجع تاريخ مدينة قولة إلى عام 1306م عندما سيطر عليها الكنلانيون ، لكنها أصبحت جزءاً من الدولة العثمانية بدءاً من عام 1371م ،  وقد كانت قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها على بضعة آلاف ، وأصل تسميتها أنها مبنية على صخرة، جنوبي مقدونيا على خليج كونتسا، تشبه الفرس، سماها الإسكندر الأكبر «بوسيفلا» نسبة لحصانه «بوسفلس»،  ثم سماها تجار مدينة «البندقية» الإيطالية «لا كافالا» ـ أي الفرس ـ ليحرف الاسم على يد الأتراك إلى «قافالة»، ثم «قوالة» أو «قولة» على يد العرب حيث ازدهرت كسوق زراعي ومركز لتجارة التبغ.
    وهى أحد المواني الصغيرة التي تقع على الحدود بين ترافيه ومقدونية وهي إحدى مدن اليونان الآن ، و تقع في شمال البلاد ضمن منطقة مقدونيا الشرقية وتراقيا الإدارية، كما أنها مركز مقاطعة تحمل نفس اسمها ضمن هذه المنطقة الإدارية.
       وقد حكم (الشوربجي إسماعيل) مدينة (قولة) قبل سنة 1769م وظل حاكمها لمدة كبيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق