الجمعة، 1 يوليو 2016

 تقديم
 
بقلم الأستاذ :/ سليم محمود سليمان عيادى بدوى محمد الأمير مصطفى أغا الطناوى على إسماعيل الشوربجى
      الحاضر غرس الماضى، والمستقبل غرس الحاضر، والتاريخ سجل الأمم.
      كثيراً ما تتوارد أفكار فى عقل الأنسان منا ، ويتمنى تحقيقها ، إلا أنها تبقى فى عالم الخيال والأمنيات، وقد ترحل إلى عالم النسيان ، لتبدو كأحلام المساء إذا لم يصاحبها النية الجادة والحماس والعمل على إخراجها إلى واقع التنفيذ.
      إن هذا الكتاب ( عائلة الشوربجى –تاريخ وتراث-) لمؤلفه الأستاذ / فوزى محسن الشوربجى ، يمثل عملا فريداً، وأقول محاولة جادة تقوم بالتحقيق فى أصل (الشوربجى) لفكرة طالما راودت العقل الجمعى لأبناء عائلة الشوربجى ، إلا أن أحدا منهم لم يحقق شيئا فى هذا الأمر .
   إن مهمة القيام بالبحث والتحقيق فى الأنساب لمهمة شاقة، قد لا يقدر عليهاالكثير ، إلا من كان لديه قناعة وحماس شديد وقدرة على خوض غمارها. ولعل رباط العرق والإنتماء إلى الأصل كانا من أهم الدوافع القوية لدى مؤلف هذا الكتاب ليستغرق في إعداده ما يربو عن العشر سنوات ، بذل فيها من الجهد والوقت والمال والترحال والمقابلات ، وكذلك البحث فى المراجع والمصادر المختلفة فى سبيل جمع البيانات وتدقيقها وتبويبها ، وغيرها من الأمور اللازمة لإعداد مسودة مشروع الكتاب، ثم إجراء الصياغة اللغوية المناسبة والمراجعة والطباعة .. الخ من هذه الأمور المهمة والخاصة بإخراج الكتاب فى صورته النهائية للقارئ.
     أن هذا المؤَلف الجديد والذى يبدو أنه الأول الذى يصدر متضمنا الحديث عن(الشوربجى) كأسم  لعائلة الشوربجى المنشرة فى البلاد العربية وبعض الدول الأوربية، يستحق من الجميع التقدير ، وتسجيل الشكر لمؤلفه الأستاذ / فوزى .. لأنه وضع اللبنة الأولى فى فتح الباب أمام الباحثين من أبناء عائلة الشوربجى فى أى مكان ، للإطلاع عليه ، وقد يكون حافزا لإصدار مؤلفات أخرى فى المستقبل ، وةهداية للأجيال القادمة للتواصل ، وتبادل المعلومات والبيانات الهامة المفيدة .
     إذا كان للتاريخ أهمية فى الحياة الأنسانية ، وهو يحدثنا عن سيرة الأجيال السابقة ، فإن تاريخ وتراث عائلة الشوربجى من الأهمية لأبنائها ولأجيالها القادمة أن يعرفوا تاريخهم ، ليصلوا الحاضر بالماضى، وليقف الجميع على بينة هويتهم وكيانهم والعائلة التى ينتمون إليها .
      وأننى إذ أعتبر هذا الكتاب هدية من مؤلفه الذى جاد بفكره وعمله إلى أبناء عائلته ، وأنه يعد رسالة ودعوة للمشاركة وتقديم المزيد من المعلومات فى مؤلفات جديدة.

                                   والله ولى التوفيق  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق