الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

مساجد الشوربجى في العصر الحديث

مساجد الشوربجى في العصر الحديث
1 - مسجد عمر بن عبد العزيز (بئر الشوربجى سابقا )
      مسجد عمر بن عبد العزيز الكائن بشارع الحسين المتفرع من شارع على بن أبى طالب بحي الشوربجى بالعريش ، هو في الأصل (بئر الشوربجى ) الذي كان يسقى الحي في القرن الثاني عشر الهجري وما قبله وكان بجواره قطعة أرض زراعية تروى منه أيضا ويبلغ طوله في عمق الأرض ثلاثة وعشرون مترا  إلا أنه مع دخول المياه عن طريق الحكومة تم إهماله وقد أدى ذلك إلى أثن الماء به وتم إهماله حتى عام 1979وتحول إلى حوش صغير يزرع به بعض الخضروات الحولية بمعرفة الحاج / عبد الرحمن اسماعيل داود الشوربجى.
     في عام 1979 حضر الأستاذ / عبد الرحمن سعيد الشوربجى من القاهرة بعد إنهاءه  التعليم الجامعي وكان قد تأثر بدعوة الجماعة الإسلامية (الأخوان المسلمين حاليا) وأراد أن ينشئ مسجد لإقامة السنة النبوية لغسل أثار الاحتلال الصهيوني  على عقول الشباب في سيناء فعرض الأمر على العائلة والتى رحبت على الفور بأن يقوم بتنظيف منطقة البئر وتم إنشاء زاوية مسجد عمر بن عبد العزيز وبعد فترة تم عمل صبة خرسانية مسلحة لتغطية البئر ولا يزال البئر موجودا حتى يومنا هذا اسفل المسجد بعد أن تم دفنه ووضع خرسانة وقضبان حديدة فوقه وقد شارك فيها أغلب أهالي الحي بالجهود الذاتية. ثم تطور العمل بعد ذلك بعمل مظلة من الصاج وأعمدة من الخشب وأصبحت هذه الزاوية ملاذ لكل الراغبين لأهل العريش ومن حولها من القرى المجاورةفي التعلم بالعلوم الشرعية ومعرفة الدين الصحيح خاليا من البدع والخرافات والجهل .
    ومن عجائب هذا المسجد أنه كان يجمع كل التيارات الإسلامية من سلفية وإخوان ودعوة وتبليغ وصوفيه وجمعية شرعية ، فقد كان بمثابة المحضن الذى تربى فيه كل أبناء التيار الإسلامى فى سيناء فى فترة الثمانينات وقلما تجد احد من هذا الجيل إلا وكان له موقف فى هذا المسجد.
بعد ازدياد رواد الزاوية  وأصبح المكان لا يتسع للمصلين فتم الاتفاق على توسعة المسجد عن طريق شراء قطعة الأرض المجاورة للمسجد من ناحية الشرقية إلا أن أصحاب الأرض تنازلوا عن هذه القطعة احتسابا لله وهى عبارة عن 9.5 مترا طول و6.40 متر عرضا  
     بعد ذلك تم التفكير في عمل جمعية لإقامة الأنشطة في المسجد بطريقة قانونية فتم إشهار (جمعية التوعية الإسلامية)  وقد كنت أحد أعضاءها المؤسسين.  إلا أنه بعد اشهر قليلة من اشهار تلك  الجمعية حتى تم إلغاؤها بقرار من رئيس الجمهورية أنور السادات ضمن مجموعة من الجمعيات على مستوى الجمهورية .
     بعد ذلك تم التعاقد مع الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بالقاهرة لإنشاء فرع لها بالعريش فتمت الموافقة والإشهار.
ونظرا لتوافد العديد من الرواد للمسجد واتساع نشاطه فكان لابد من التفكير في إجراء توسعة أخري عام 1985 ، فتم مبادلة الجزء الشمالى المتبقى من أرض البئر والتى كانت مملوكة للمرحوم الحاج / أسعداحمد سليمان الشوربجى بقطعة أرض أخرى بجوار المسجد مملوكة للمرحوم  الشيخ / سعيد عبد الرحمن داود الشوربجى.

صورة عقد التبرع باستبدال قطعة الأرض الجديدة المضافة للمسجد
صورة العقد مع الجميعة الشرعية للتنازل عن قطعة الأرض من قبل الشيخ / سعيد عبد الرحمن داود مقابل ثلاثة ألاف وتسعمائة جنيه
وتم عمل جميع الأنشطة بمسجد عمر بن عبد العزيز حتى هذا التاريخ باعتباره فرع من فروع الجمعية الشرعية بالعريش وهو يحتوى على مسجد ومصلى للنساء ودار حضانة ومكتب إداري لرعاية الأيتام، كما تم عمل فرع أخر بإسم حضانة أم المؤمنين فى منزل المرحوم الحاج / فتحى رفاعى أمام مدرسة الجيل الجديد بالعريش بها أحدث المناهج والوسائل التربوية لرياض الأطفال وكذلك أول مركز لتعليم الكمبيوتر على مستوى محافظة شمال سيناء عام 1986 وكذلك مستوصف طبى .
وقد استقبل المسجد العديد من علماء المسلمين فى جمهورية مصر العربية الذين كانوا يتطوعون لنشر الدعوة الإسلامية فى سيناء من علماء الأزهر وعلماء الجمعية الشرعية بالقاهرة

صورة المسجد من الخارج
وإن كنا فى كتابنا هذا نوثق لأحداث تمت بصلة لعائلة الشوربجى فلابد لنا في معرض حديثنا عن مسجد عمر بن عبد العزيز أن نتطرق لعدة شخصيات هامة لها الفضل في بداية وإعمار مسجد عمر بن عبد العزيز.


الشخصية الأولى
المرحوم الحاج عضو مجلس الشعب / عبدالحميد سلمى (من قبيلة الفواخرية)

 
فقد قام هذا الرجل رحمه الله بالتبرع بكميات هائلة من الإسمنت لأنشاء هذا المسجد في جميع مراحله نسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناته كما أن له يد خير فى أعمال خيرية أخرى وكان يقوم بأعمال الصلح بين الأفراد والعائلات وله حضوره المتميز فى أى تجمع.
الشخصية الثانية
هوالمرحوم الحاج / سليمان عبد الله حمدى عرفات الكاشف


هذا الرجل صاحب الابتسامة الدائمة  والمشرقة وروحه الشبابية رغم كبر سنه كان بمثابة الوالد للشباب الذين اقاموا هذا الصرح ومشاركا في كل أعماله وفى جميع الأعمال الإدارية والتعبدية وكان يجمعنا تحت كنفه ومودته وكانت له كلمة مسموعة بيننا .
وقد كان رحمه الله حلقة وصل بين الشباب وعواقل العريش من داخلها وخارجها وساهم في انشاء الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية ماديا وأدبيا ، وكان يحمل معنا الطوب والخرسانة بنفسه رغم أنه كان يعانى من ألم شديد بركبتيه، وقد كان شبيها بشخصية عمر المختار، وكان مما يرويه لنا أنه عندما يذهب للسعودية لآداء العمرة أو الحج تقوم الجنسيات الأسيوية وبعض السعودين بإكرامه لهذا الشبه .
الشخصية الثالثة
المرحوم الحاج / عبد الرحمن اسماعيل داود الشوربجى

هذا الرجل رغم سنه الطاعن في الكبر إلا أنه كان يشارك يدا بيد في كل أعمال المسجد وكنت أشاهده بأم عيني يحافظ على الحصمة (الزلط) ويحافظ عليه بالحبة وكان حجة على الشباب وكان محافظا على صلواته الخمس ومؤذنا في بعض أغلب الأحيان كذلك كان صاحب أدب جم وصوت خفيض إلا أن هذا الصوت يعلو إذا رأى شيئا لا يعجه .
كذلك أن هذا المسجد أو المجمع كان مخططا له أن يكون أكبر صرح طبى وتم البدء بالفعل فى تنفيذ هذه الدراسة والتى كان المؤمل منها أن تكون هناك وحدة لغسيل الكلى وكذلك وحدة لعمل جرعات العلاج من السرطان والتى كان يعانى منها المرضى من ابناء سيناء ويضطرون معها للسفر للمحافظات الأخرى مما يزيد معها عبئا آخر على عبئ المرض على المريض . لولا أن الدولة التي قامت بتعيين مجلس إدارة للجمعية أوقف عملية التطور وأصبح الأمر روتينيا شأنه شأن القطاع العام .


2 - مسجد آل الشوربجى بالعريش
     يقع مسجد آل الشوربجى بشارع محمد عبده بحي الشرابجة وقد قام ببناءه  المرحوم الحاج / ظاهر العبد أحمد راضى العيادى مصطفى أغا الطناوى على الشوربجى إسماعيل
و قد قام بالتبرع بقطعة الأرض وبناءه وتجهيزه وفرشه على حسابه الخاص . وتمت إقامته على الطراز المعماري الفاطمي بكامل مرفقاته بأسلوب غير مسبوق بمدينة العريش .

شكل المسجد من الخارج
لوحة المسجد من الرخام الأسود

وقد تم افتتاح المسجد في حفل بهيج حضره أهل العريش والعديد من عائلة الشوربجى وعلماء الأزهر والأوقاف يوم الثلاثاء 14/11/2003م


صورة الاحتفال بافتتاح المسجد

لوحة الافتتاح

صورة المسجد من الداخل

المرحوم بإذن الله تعالى الحاج / ظاهر العبد أحمد راضى العيادى مصطفى أغا الطناوى على الشوربجى إسماعيل


3 - مسجد الناصر
      هذا المسجد تم إنشاؤه عام 2013م ضمن العديد من المشاريع الخيرية التي قام بها السفير / ناصر محمد العبد أحمد راضى العيادى مصطفى أغا الطناوى على الشوربجى إسماعيل – والتي تم عرضها ضمن شخصيات فرع العيادى الشوربجى .
ويقع المسجد بجانب الطريق الدائري بمنطقة خالية من المساجد بجانب مصنع طوب ابو رياض فى قرية صغيرة
وشُيد المسجد بطريقة فنية جميلة حيث يحتوي على نجفة تراثية هرمية الشكل تحت قبة المسجد عليها كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في كل لمبة تحتويها ، بالإضافة إلى باقي الإنارة في جوانب المسجد مصممة أيضاً على شكل بلورات مزخرفة من الخارج بداخلها لمبات الإنارة ، ومحراب المسجد مصمم من الحجر المنحوت ممقوش أعلاه "فلنولينك قبلة ترضاها" وعلى يمين المحراب منبراً جميلاً بابهُ من الجهة اليسرى للمحراب ، والمسجد مفروش بالموكيت الأحمر النظيف . ويحتوي المسجد على مئذنة عالية جميلة المنظر يصل علوها إلى أكثر من 15 متراً يشاهدها المارة وسط الأشجار على الطريق الدائري جنوب العريش . وللمسجد ساحة خارجية للمصلين تكشف جميع المساحات الواسعة حولها ، وخارج المسجد حجر من الرخام منقوش عليها الآتي : " بسم الله الرحمن الرحيم . إنه في يوم الجمعة الموافق 28 رجب 1434 ه – 7 يونية 2013 م . تم بحمد الله افتتاح مسجد الناصر . الله ولي التوفيق.


لوحة المسجد من الخارج

صورة المسجد من الخارج


السفير ناصر الشوربجى في صلاة الجمعة التي تم افتتاح المسجد بها وقد حضر الحفل أبناء العائلة وشيوخ الأزهر والأوقاف

أبناء العائلة وصورة تذكارية مع السفير ناصر بمناسبة الافتتاح



4 - مسجد الرضوان

تم افتتاح هذا المسجد يوم الجمعة الموافق الثالث من شهر يونيه 2016 م السابع والعشرون من شهر شعبان 1437 ه فى حفل حضره لفيف من أئمة الأوقاف وكذلك عدد كبير من أبناء عائلة الشوربجى بالعريش ومجموعة ومن أهالى العريش الذين تم دعوتهم لحضور هذا الإفتتاح .
    والمسجد يقع فى منطقة (الميدان ) غرب مدينة العريش  وهى منطقة بدوية يسكنها تجمعات بدوية فى منطقة شبه صحراوية . وتم تصميم المسجد بالشكل البسيط للمساجد التى عادة ما تقام فى هذه المناطق.
     قام ببناءه ابن العائلة الأستاذ / تامر يونس عواد دسوقى عرابى العيادى مصطفى أغا الطناوى على اسماعيل الشوربجى على نفقته الخاصة.
    وقد كانت رؤية المتبرع لهذا المسجد أن يقوم بدور تجميع لأبناء هذه المنطقة وذلك لرؤية مستقبلية للمتبرع بأن يقوم بعمل بئر عميق للسقيا والأغراض الحياتية اليومية بجوار هذا المسجد وكذلك زراعة أشجار كناحية تجميلية والإستفادة من ظلها للعابر لهذا المكان, حيث أن المساجد فى مثل هذه الأماكن تعد من الأساسيات لتعمير أى منطقة ونشأة تجمعات بجوارها وكذلك تعتبر فى التراث البدوى من الأماكن التى تجمع المحيطين بالمسجد للإجتماعات وحل المشكلات الإجتماعية وتعتبر فرصة لبث الدعوة والتفقه فى الدين والعبادات ومرجع فى الأحكام الفقهية وكذلك فى فصول محو الأمية وأماكن للتطعيم وكذلك حملات الرعايا الصحية بما يطلق عليها مراكز إجتماعية فضلا عن الثواب العظيم فى إقامة الصلوات الخمس.


صورة للمسجد من الخارج من الناحية الشمالية








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق